عانى ريال مدريد من ضغوطات كبيرة في نهاية مباراته ضد نادي تالافيرا، الذي ينشط في الدرجة الثالثة الإسبانية. رغم التأهل إلى دور الـ16 من كأس الملك، إلا أن الأداء المتواضع للفريق أثار انتقادات حادة من وسائل الإعلام. في حين أن الحارس أندريه لونيين كان له الفضل في إنقاذ الفريق من الخسارة المحتملة بفضل تصدياته الرائعة في اللحظات الأخيرة، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتفادي موجة الانتقادات. صحيفة ماركا عنونت “ليس هناك يوم هادئ”، بينما وصفت صحيفة AS الوضع بأنه “خوف جديد” لم يتمكن الفريق من تجاوزه حتى مع وجود النجم كيليان مبابي.
في الشوط الثاني، تراجع أداء فريق المدرب خابي ألونسو بشكل ملحوظ، مما دفع النقاد للتساؤل عن مستقبل المدرب. فقد أشار المحلل فران غاريدو خلال برنامج “إل شيرينغيتو” إلى أن “خافي ينقل الخوف وبعض اللاعبين يظهرون سلوكاً مقلقاً في مواقف معينة”. وقد علق الصحفي خافي هيريرا على أداء الفريق قائلاً: “يبدو أنه متأثر ومشتت الذهن”. كما أضاف مانولو لاما أن “ريال مدريد لا يقدم شيئاً يذكر في المباريات الأخيرة، مما قد يجعله غير راضٍ عن النتائج”.
أداء غير متوقع
الانتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث وصف الصحفي مانو كاريونو أداء الفريق بأنه “مخجل” في الشوط الثاني. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يمكن للفريق التعافي قبل المباريات القادمة؟ يتعين على ألونسو العمل على تحسين الأداء الجماعي للفريق واستعادة الثقة قبل مواجهة التحديات المقبلة.
مبابي تحت المجهر
التساؤلات حول تأثير مبابي على الفريق تتزايد. فقد قال المقدم جوزيب بيدرول: “يجب على خافي ألونسو أن يشكر مبابي كل يوم”، مما يعكس الاعتماد الكبير على أداء اللاعب الفرنسي. رغم أن مبابي يعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم، إلا أن الأداء الجماعي للفريق لا يزال يحتاج إلى تحسين. هل سيستطيع ريال مدريد استعادة توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات؟
في النهاية، يبقى على جماهير ريال مدريد الانتظار لمعرفة ما سيحدث في المباريات القادمة وما إذا كان بإمكان المدرب واللاعبين تجاوز هذه المرحلة الصعبة واستعادة الهيبة التي اعتاد عليها النادي.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter