بعد خمسة أشهر من توليه القيادة، استقال دافيد أنشيلوتي من منصبه كمدرب لفريق بوتافوغو البرازيلي، وذلك على خلفية خلافات مع إدارة النادي. في خطوة مفاجئة، غادر ابن المدرب الشهير كارلو أنشيلوتي بوتافوغو بعد فترة قصيرة من توليه المهمة. وفقًا لتقارير إعلامية، لم يكن هذا قرارًا مفروضًا بل جاء نتيجة لاختلاف في وجهات النظر حول منهجية العمل الخاصة به.
خلال فترة وجوده، تمكن دافيد من تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق، حيث قاد بوتافوغو إلى تحقيق ١٤ انتصارًا و١١ تعادلًا و٧ هزائم في ٣٢ مباراة. هذا الأداء ساعد النادي على إنهاء الموسم في المركز السادس بالدوري البرازيلي، مما أتاح لهم التأهل للدور التمهيدي من كأس ليبرتادوريس المقبلة. إلا أن الخلافات حول شدة التدريبات التي كان يفرضها دافيد أدت إلى توتر العلاقات مع الإدارة، مما دفعه لتقديم استقالته.
أسباب الاستقالة
أوضح النادي في بيان رسمي أنه يثمن احترافية دافيد والتزامه خلال فترة عمله كمدرب. ومع ذلك، فإن أحد أعضاء الجهاز الفني الذي كان يعمل تحت قيادته قد تم إنهاء عقده بسبب عدم توافق أسلوب العمل مع توقعات الإدارة. هذه الخطوة أثارت حفيظة دافيد الذي اعتبر الوضع غير مقبول، مما أدى إلى تقديم استقالته.
مستقبل دافيد أنشيلوتي
الآن، يخطط دافيد للعودة إلى أوروبا حيث تشير التقارير إلى أن عدة أندية تتابعه عن كثب. قد يكون لديه فرصة للانضمام مجددًا إلى طاقم التدريب تحت قيادة والده كارلو أنشيلوتي في منتخب البرازيل، خاصة مع اقتراب كأس العالم ٢٠٢٦. وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن يمدد كارلو عقده كمدرب للمنتخب حتى عام ٢٠٣٠، مما يعني أن العائلة قد تبقى مرتبطة بكرة القدم على أعلى المستويات.
إن مغادرة دافيد بوتافوغو تثير العديد من التساؤلات حول مستقبله المهني، وقد تكون بداية جديدة له في مسيرته التدريبية. هل سيستطيع إعادة بناء مسيرته في أوروبا؟ أم سيبقى في دائرة الضوء كمدرب مساعد للمنتخب البرازيلي؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter