عانت إيتسيار غونزاليس، أخصائية التغذية الرياضية، من تجربة صعبة للغاية خلال فترة عملها مع نادي ريال مدريد، مما دفعها لتقديم شكوى رسمية. في حديثها مع صحيفة “ماركا”، أكدت غونزاليس أنها كانت قد استُدعيت للعمل في النادي بناءً على طلب مباشر من رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، خلال موسم 2021-2022. “رفضت العرض في البداية بسبب تجارب سابقة سيئة مع فرق أخرى، لكنهم أصروا على تعييني بناءً على طلب الرئيس. في ذلك الموسم، كان فقط رودريغو وكارفاخال هما اللاعبان اللذان أرادا العمل معي”، تقول غونزاليس.
تتابع غونزاليس سرد تجربتها قائلة: “بعض اللاعبين أعربوا عن رغبتهم في العمل معي، لكن الأطباء في ريال مدريد كانوا يرفضون ذلك. وعندما انتهت الموسم، لم أتلقَ أي أخبار من النادي حتى نوفمبر 2023، حين اتصلوا بي للعمل مع كارفاخال وأردا غولر طوال موسم 2023-2024. ومع ذلك، كان الأطباء ينصحون اللاعبين بعدم الاستماع إليّ ويقولون إن عملي ليس له قيمة”.
أجواء العمل الصعبة
بعد فترة من الزمن، اتصل بها كارفاخال مجددًا بعد تعرضه لإصابة، ليطلب منها العمل معه قبل أن يطلب بيريز منها أن تتولى مسؤولية جميع لاعبي الفريق بشكل شخصي. “أكن احترامًا كبيرًا لفلورنتينو بيريز وقررت قبول العرض بدافع الرغبة في تقديم أفضل ما لديّ وجعل الرئيس فخورًا بي”. ومع ذلك، واجهت غونزاليس مقاومة شديدة من الطاقم الطبي للنادي منذ اليوم الأول.
تقول: “خلقوا جوًا عدائيًا منذ البداية. أخبروني أن وجودي هنا هو نتيجة نزوة من الرئيس وأنهم يعرفون كيفية التعامل مع ذلك وسيقومون بإقناع بيريز بأنني غير مؤهلة وأنه يجب طردي. لم يقدم لي أي شخص التعريف أو التحية أو حتى الرد على رسائلي”.
استقالة غير مقبولة
بعد أسبوع من العمل تحت هذه الظروف الصعبة، قررت غونزاليس تقديم استقالتها، لكن تم رفضها. “في الأسبوع الأول، لم أتمكن من الدخول إلى فالديباس لأسباب تتعلق بسلامتي الجسدية”، تضيف غونزاليس. هذه التجربة المؤلمة تطرح تساؤلات حول كيفية إدارة العلاقات داخل أحد أكبر الأندية في العالم وكيف يمكن أن تؤثر على الأداء العام للفريق.
من الواضح أن هذه القضية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتفكير حول كيفية تحسين بيئة العمل داخل الأندية الكبرى لضمان سلامة وصحة جميع العاملين فيها.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter