مارسيلو: بيدري يمتلك "حمض النووي لريال مدريد

يعتبر مارسيلو أحد أبرز الرموز في تاريخ ريال مدريد الحديث، حيث خاض ٥٤٦ مباراة مع الفريق، سجل خلالها ٣٨ هدفًا وقدم ١٠٤ تمريرات حاسمة. في حديثه مع دي ماريو، استرجع مارسيلو ذكرياته حول انضمامه للنادي، مشيرًا إلى اللحظة التي لم يكن يصدق فيها اهتمام الملكي به. قال: “جاء ممثلهم يسألني أسئلة غريبة عن عائلتي وحياتي الشخصية، اعتقدت أنه ليس ريال مدريد حقًا”، مما يعكس النهج الإنساني الذي اتبعه النادي في تعاقداته.

خلال الحوار، أكد مارسيلو على أهمية الدعم المحيط به خلال مسيرته الاحترافية. وأوضح أن “الموهبة وحدها لا تكفي أبدًا”، مشددًا على دور زوجته وأصدقائه في الحفاظ على توازنه رغم الشهرة والأموال والإغراءات المستمرة. هذه الرؤية تعكس واقع كرة القدم الحديثة، حيث يلعب التوازن الشخصي دورًا كبيرًا في استمرارية اللاعبين على أعلى المستويات.

تأثيره على ابنه إنزو

مارسيلو يحاول نقل نفس الفلسفة إلى ابنه إنزو، مدركًا الضغوط التي يحملها اسمه. يروي كيف بدأ إنزو يدرك تدريجيًا أن البيئة التي نشأ فيها ليست طبيعية. كقائد للمنتخبات الشابة الإسبانية، يتقدم اللاعب الشاب بثقة ودعم من حوله، بعيدًا عن أي ضغط غير مبرر.

نظرة مارسيلو إلى كرة القدم الحديثة

عند حديثه عن كرة القدم اليوم، لم يتردد مارسيلو في التعبير عن آرائه. حيث أقر بصعوبة الدفاع ضد ليونيل ميسي، لكنه أكد إعجابه الكبير بكريستيانو رونالدو. قال: “ميسي مذهل، لكنني دائمًا مع كريستيانو”، مؤكدًا ولاءه لصديقه القديم. وفيما يتعلق بكأس العالم المقبل، أبدى حذرًا ولكنه متفائل، مؤكدًا أن البرازيل من بين المرشحين الرئيسيين ويؤكد على أهمية كارلو أنشيلوتي في هذه الديناميكية الجديدة.

مارسيلو أيضًا قدم رأيًا شخصيًا حول اللاعبين الحاليين؛ فعند سؤاله عن برشلونة، فاجأ الجميع باختيار بيدري كأفضل لاعب يود ضمه إلى ريال مدريد، متفوقًا على لامين يامال الذي يعتبره الكثيرون رمز الجيل الجديد. قال: “الجميع سيختار لامين، لكنني سأختار بيدري”، مشيرًا إلى أن لديه “حمض النووي لريال مدريد” نظرًا لذكائه في اللعب وقدرته على إدارة الأوقات الصعبة.

اليوم، بعد اعتزاله، لا يزال مارسيلو يشاهد كرة القدم كفن، مخلصًا لفنان كرة القدم الذي كان عليه دائمًا.