أفادت تقارير صحفية من “ليكيب” أن النجم البرازيلي إندريك قد وافق على الانتقال إلى أولمبيك ليون على سبيل الإعارة، حيث بدأ الناديان محادثات قد تسفر عن اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
يبدو أن إندريك، الذي يعاني من قلة الوقت في اللعب مع ريال مدريد، قد وجد ملاذه غير المتوقع في ليون. منذ عدة أشهر، كانت فكرة إعارة إندريك إلى أولمبيك ليون تتبلور في أروقة ملعب غروباما. مع رحيل عدد من اللاعبين الرئيسيين وإصابات طويلة الأمد، جعلت إدارة ليون من النجم البرازيلي هدفها الأول خلال سوق الانتقالات الشتوية. المدرب باولو فونسيكا، الذي واجه تحديات كبيرة هذا الموسم بسبب عدم وجود مهاجم صريح، يعتبر إندريك القطعة المفقودة التي يمكن أن تعيد الحيوية إلى فريقه.
وضع إندريك في مدريد
على الجانب الآخر، أصبحت وضعية إندريك مع ريال مدريد صعبة للغاية. مع وجود كيليان مبابي في التشكيلة، وغالبًا ما يفضل المدرب شابي ألونسو غونزالو غارسيا كبديل له، لم يحصل إندريك سوى على فرصة واحدة للتشكيل الأساسي هذا الموسم، وكانت في كأس الملك ضد تالافيرا. ورغم أنه لعب كجناح أيمن، إلا أنه قدم أداءً جيدًا أظهر فيه قوته البدنية ونضجه، مما جعل بعض المشجعين يتمنون رؤيته أكثر.
المفاوضات والتفاصيل المالية
في بداية نوفمبر، تحدث إندريك مع باولو فونسيكا وأعجب بخطته الطموحة للفريق، مما جعله يوافق مبدئيًا على الانتقال إلى ليون من يناير حتى يونيو. قرار مدروس ومؤكد يفضله على خيارات أخرى في أوروبا. ريال مدريد يدرك أهمية منح لاعبه الشاب فرصة اللعب، وهو مفتوح لفكرة إعارة بدون خيار الشراء. ومع ذلك، يسعى النادي الإسباني للسيطرة على جدول المفاوضات التي بدأت فعليًا فقط بعد استئناف الدوري واستقرار وضع شابي ألونسو.
النقطة الرئيسية التي تعرقل الاتفاق هي التعويض المالي لتغطية جزء من راتب اللاعب الذي يتجاوز ٤٠٠,٠٠٠ يورو شهريًا. هذه المبالغ تمثل عبئًا كبيرًا على ليون الذي يخضع لقيود مالية من DNCG. لذا تسعى المفاوضات للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين. إذا تم التوصل إلى اتفاق، فلن يتمكن إندريك من الانضمام رسميًا حتى ١ يناير. ومن غير المرجح أن يكون جاهزًا للمشاركة في مباراة موناكو يوم ٣ يناير، إلا إذا حدث تدخل استثنائي من الدوري.
مع ذلك، يأمل ليون في الحصول على موافقة مسبقة من ريال مدريد حتى يتمكن إندريك من بدء التدريب في ٢٩ ديسمبر. بالنسبة لإندريك، قد يكون هذا الشتاء هو بداية جديدة له؛ فرصة لاستعادة لياقته وتسجيل الأهداف وإعادة بناء مسيرته. وربما بعد هذه التجربة، يعود إلى مدريد بشكل أقوى وأكثر نضجًا وجاهزية لاستعادة مكانه في مستقبل النادي.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter