في عشاء عيد الميلاد الذي أقامه نادي برشلونة، أطلق الرئيس جوان لابورتا تصريحات نارية ضد ريال مدريد، متهمًا إياه بالغرور والسخرية المفرطة. اتهم لابورتا النادي الملكي بأنه يقود حملة تشويه حول قضية نيجريرا، وهي فضيحة تهز أركان برشلونة. في العاصمة الإسبانية، يُنظر إلى هذه التصريحات على أنها محاولة جديدة من لابورتا لتشتيت الانتباه عن فضيحة تؤثر بشكل عميق على النادي الكتالوني.
خلال العشاء الذي أقيم في قاعة بالاو بلوجرانا، استغل لابورتا المناسبة ليحولها إلى منصة للانتقادات ضد ريال مدريد. وفقًا لتقارير صحيفة “لو فيغارو”، اتهم الرئيس الكتالوني قناة تلفزيونية تابعة للنادي الملكي بنشر الأكاذيب وتسميم الأجواء الإعلامية. في برشلونة، يتم الحديث عن “بارسيلونيت” حادة في مدريد، بينما يرى المدريديون أن هذه الهجمات ليست سوى جزء من استراتيجية معروفة لتحويل النقاش بعيدًا عن جوهر القضية.
التحقيقات تتواصل
منذ عام ٢٠٢٣، يتعرض نادي برشلونة لاتهامات تتعلق بدفع مبالغ مالية كبيرة لجوزيه ماريا إنريكيز نيجريرا، الحكم السابق ونائب رئيس اللجنة الفنية للتحكيم. تم استجواب رئيسين سابقين للنادي، وهما ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، من قبل القضاء الإسباني في سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى استجواب لابورتا مؤخرًا. هذه القضية تمثل عبئًا ثقيلًا على النادي وتستمر في التوسع.
ردود فعل مدريد
في وقت سابق من الأسبوع، وصف فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، قضية نيجريرا بأنها “أحد أخطر المشكلات التي تواجه كرة القدم اليوم”. هذا التصريح يتناقض بشدة مع لهجة لابورتا الحادة. فالقضية ليست مجرد جدل بل هي قضية قانونية تتطلب الشفافية والجدية. إذا كان برشلونة يشعر بالضغط، فليس بسبب قناة تلفزيونية بل بسبب الحقائق المتتالية التي تهدد استقرار النادي وتكشف عن ممارسات غير مسبوقة في كرة القدم الإسبانية.
على الصعيد الرياضي، يشتد التنافس بين الفريقين؛ حيث يتصدر برشلونة الدوري الإسباني بعد ١٧ جولة بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد. ومن المتوقع أن يلتقي الفريقان في ١١ يناير في نهائي كأس السوبر الإسباني. مع هذا المناخ المتوتر، يعد اللقاء المرتقب بأن يكون مثيرًا للغاية. لكن ما يبرز هو أن لابورتا يبدو أنه يفضل الهجوم المباشر على الشفافية المطلوبة.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter