تأهل ريال مدريد إلى دور الـ 16 من كأس الملك بعد مواجهة صعبة أمام نادي تالافيرا، لكن مشهدًا على دكة البدلاء أثار جدلاً واسعًا. بعد تلقي هدف في شباكهم من فريق يلعب في الدرجة الثالثة، ظهرت ابتسامات على وجوه العديد من لاعبي ريال مدريد مثل فينيسيوس جونيور وأردا غولر وإندريك، مما أثار استياء جزء كبير من الجماهير. في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي، كانت هذه اللحظات غير مقبولة بالنسبة للعديد من المشجعين، حيث كان التركيز على الأداء والنتيجة أكثر أهمية من الابتسامات.
في برنامج “إل تشيرينغيتو”، عبر الصحفي تومás رونثيرو عن غضبه من تصرفات اللاعبين، مؤكدًا أن هذه الابتسامات تعكس انفصالًا عن هوية النادي. قال رونثيرو: “ماذا تضحكون؟ يجب أن يكون هناك توتر وغضب عند مواجهة خصم يعتبر أقل بكثير على الورق.” وتابع بالقول إن الفريق يجب ألا يظهر بمظهر غير مكترث، خاصة عندما يواجه خصمًا يلعب “مباراة حياته”.
قيم النادي تحت المجهر
رونثيرو لم يتوقف عند هذه النقطة بل أشار إلى ضرورة أن يتحمل اللاعبون المسؤولية. بالنسبة له، لا يمكن للاعب رئيسي مثل فينيسيوس أن يكتفي بالأداء الجيد والإحصائيات بل يجب أن يمثل قيم النادي في كل لحظة، خاصةً في الأوقات الصعبة. كما دعا إلى الاعتذار، ليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي بل داخل غرفة الملابس، ليعترف اللاعبون بأن سلوكهم لم يكن على مستوى التوقعات.
دلالات أوسع حول عقلية الفريق
هذه الحادثة تعكس شعورًا عامًا بالقلق حول حالة الفريق الذهنية. يبدو أن ريال مدريد، الذي يعاني بالفعل من أزمة رياضية، يتجه نحو الافتقار إلى الجدية بين لاعبيه الكبار. في وقت يحتاج فيه النادي إلى التركيز والجدية، فإن هذه التصرفات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع أكثر.
في النهاية، يتساءل الكثيرون: هل يمكن لريال مدريد أن يستعيد بريقه ويظهر الروح القتالية المطلوبة في المباريات القادمة؟ مع استمرار الضغوطات والتحديات، سيكون من الضروري على اللاعبين التأكيد على التزامهم بقيم النادي والتاريخ الذي يمثلونه.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter