يستعد ريال مدريد لاستقبال إشبيلية في مباراة مصيرية مساء السبت، حيث يسعى الفريق لتحقيق الفوز لتجنب أي توتر قبل عطلة نهاية السنة. يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة بعد أدائه المتذبذب في المباريات الأخيرة، حيث حقق انتصارًا صعبًا على تالفيرا (٢-٣) في كأس الملك، مما زاد من قلق الجماهير حول الأداء الدفاعي. المدرب Xabi Alonso، الذي بدا عليه القلق بعد المباراة الأخيرة، يدرك أن النتائج السلبية قد تؤدي إلى أزمة داخل النادي قبل فتح سوق الانتقالات في يناير.
تأتي هذه المباراة كفرصة أخيرة للفريق قبل فترة التوقف الشتوي. يسعى ريال مدريد للحصول على النقاط الثلاث للحفاظ على الضغط على برشلونة، المتصدر الحالي لليغا. كما يأمل النادي في تهدئة مخاوف المشجعين بعد الأداء الدفاعي الهش الذي شهدته الأسابيع الأخيرة. تعني أي نتيجة سلبية على أرضه أن الفريق قد يدخل في دوامة من الشكوك قبل بداية العام الجديد.
عودة النجوم والتشكيلة الأساسية
فيما يتعلق بالتشكيلة، يبدو أن Xabi Alonso سيعتمد على عناصره الأساسية في هذه المباراة الحاسمة. ورغم غياب داني كارباخال وإيدر ميليتاو بسبب الإصابات الطويلة الأمد، إلا أن عودة أنطونيو روديغر ستعزز خط الدفاع. روديغر الذي غاب عن المباراة السابقة بسبب مشاكل عضلية، سيضيف القوة والقيادة التي كانت مفقودة في المباريات الأخيرة.
في الهجوم، من المتوقع أن يتشكل الثلاثي الهجومي المميز من كيليان مبابي، الذي أظهر أداءً رائعًا بتسجيله هدفين في كأس الملك، إلى جانب فينيسيوس جونيور ورودريغو. سيكون من الضروري أيضًا أن يفرض الثنائي جود بيلينغهام وفيدريكو فالفيردي السيطرة على وسط الملعب لخلق فرص هجومية وتضييق الخناق على هجمات إشبيلية.
إشبيلية: خصم خطير رغم التحديات
على الجانب الآخر، يدخل إشبيلية المباراة برغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية. يحتل الفريق المركز التاسع في الدوري الإسباني ويعاني من تقلبات كبيرة في أدائه هذا الموسم. ورغم الإقصاء المحبط من كأس الملك أمام ألافيس (١-٠)، إلا أنهم قدموا عرضًا رائعًا ضد ريال أوفيدو بفوز ساحق (٤-٠) الأسبوع الماضي.
تحت قيادة المدرب ماتياز ألميدا، يمتلك إشبيلية القدرة على استغلال المساحات خلف دفاع ريال مدريد المعاد تشكيله. تاريخيًا، كانت المباريات بين الفريقين مليئة بالتوتر والإثارة، وغالبًا ما تشهد أهدافًا مثيرة للجدل. يمكن لإشبيلية استغلال حالة القلق التي يعيشها دفاع ريال مدريد لتحقيق مفاجأة في سانتياغو برنابيو.
تعتبر هذه المباراة اختبارًا نفسيًا كبيرًا لريال مدريد تحت قيادة Xabi Alonso. فقد أظهر المدرب علامات الضغط خلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة تالفيرا عندما أخطأ في ذكر اسم الخصم المقبل. هذا يعكس الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الفريق. يعرف Alonso جيدًا أن الجمهور في البرنابيو يتوقع أداءً متميزًا وليس مجرد انتصار.
ستكون إدارة الأوقات الحرجة خلال المباراة أمرًا حاسمًا؛ فقد عانى الفريق مؤخرًا من صعوبات واضحة في هذا الجانب. إذا تمكن اللاعبون من إظهار النضج المطلوب وعدم الاستسلام للاستفزازات أو الإحباط، فإن الفوز سيمنحهم دفعة معنوية قوية قبل العطلة. أما إذا فشلوا، فقد تفتح تلك النتيجة باب الأزمات أمام الجهاز الفني.
بشكل عام، تحقق الفوز المقنع سيمكن الفريق من الذهاب إلى العطلة بارتياح ويعدهم لمواجهة السوبر الإسباني بشكل أفضل. بينما قد تؤدي أي نتيجة سلبية إلى تداعيات خطيرة على مستقبل الطاقم الفني.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter