مع اقتراب نهاية عام 2025، قد يشهد تاريخ ريال مدريد تحولًا كبيرًا في سجلاته الإحصائية. يسعى كليان مبابي، الذي سجل حتى الآن ٥٨ هدفًا في جميع المسابقات خلال العام الحالي، إلى تجاوز الرقم القياسي الذي سجله كريستيانو رونالدو في عام ٢٠١٣ برصيد ٥٩ هدفًا. ستكون مباراة الدوري ضد إشبيلية الفرصة الأخيرة لمبابي لتسجيل هدفين يكفيان ليتفوق على أسطورة النادي.
أنهى مبابي عام ٢٠٢٥ برصيد ٥٨ هدفًا، وهو نفس الرقم الذي حققه كريستيانو رونالدو في عام ٢٠١٢، لكنه لا يزال خلف الرقم القياسي المطلق الذي سجله في العام التالي. تسجيل هدف واحد أمام إشبيلية سيجعله يتساوى مع الرقم القياسي لرونالدو، بينما يحتاج إلى هدفين للانفراد بالرقم. ورغم أن هذا الإنجاز ليس مرتبطًا بأي جائزة رسمية، إلا أنه يمثل علامة بارزة في تاريخ النادي.
أرقام مبابي تثير الإعجاب
تظهر إحصائيات مبابي منذ بداية الموسم أنه اللاعب الأكثر تأثيرًا في هجوم ريال مدريد. حيث سجل ٢٨ هدفًا وقدم ٥ تمريرات حاسمة في ٢٣ مباراة عبر جميع المسابقات، متضمنًا ١٧ هدفًا في الدوري الإسباني و٩ أهداف في دوري أبطال أوروبا خلال ٥ مباريات. هذه الأرقام تعكس التزامه العالي وأدائه المتميز، مما يجعل الأنظار تتجه نحو المباراة القادمة.
التحديات الجماعية
ومع ذلك، تأتي هذه السعي الفردي في إطار جماعي أكثر تعقيدًا. يعاني ريال مدريد من عدم الاتساق في الأداء سواء في الدوري أو كأس الملك. وقد أُشير إلى اعتماد الفريق الكبير على مبابي في الأوقات التي يواجه فيها صعوبة في إيجاد حلول بديلة. مباراة إشبيلية تتجاوز الأرقام؛ فهي تمثل فرصة للفريق تحت قيادة المدرب خابي ألونسو لإنهاء العام بشكل إيجابي بعد فترة من الشكوك حول استمرارية الأداء والفاعلية الجماعية.
علاوة على ذلك، ستساعد الأداء الجماعي ضد إشبيلية على تقييم قدرة الفريق على الاعتماد على مبابي مع إيجاد حلول تكاملية أخرى، وهو أمر حاسم لمواجهة تحديات الموسم المقبل بثقة أكبر. وإذا تمكن مبابي من تسجيل هدفين، فسيكون ذلك بلا شك أجمل هدية لنفسه في عيد ميلاده السابع والعشرين.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter