ريال مدريد يُحصن موهبته فالديبياناس حتى ٢٠٢٩

أعلن ريال مدريد مؤخرًا عن تمديد عقد مدافعه الشاب فيكتور فالديبياناس حتى عام ٢٠٢٩، في خطوة تعكس التزام النادي بتطوير مواهبه الناشئة وحمايتها من أطماع الأندية الأوروبية.

مع اقتراب عيد ميلاده الثامن عشر، شهد فالديبياناس تمديدًا تلقائيًا لعقده، وفقًا للشروط المعمول بها للاعبين الشباب في أكاديمية النادي. ولكن إدارة ريال مدريد اختارت اتخاذ خطوة إضافية من خلال تمديد عقده بشكل رسمي، مع إضافة بند جزائي يتجاوز ٥٠ مليون يورو. هذه الخطوة تأتي في ظل اهتمام عدد من الأندية الأوروبية بموهبة اللاعب، مما يعكس ثقة النادي في قدراته.

مسيرة تصعيدية نحو الفريق الأول

فالديبياناس، الذي يعتبر أحد أبرز خريجي أكاديمية “لا فابريكا”، أثبت نفسه كعنصر أساسي في فرق الشباب بالنادي. وقد تابع الكشافون مسيرته منذ بداياته، حيث أظهر قدرة كبيرة على قراءة اللعبة والتدخل بفاعلية خلال الانتقالات. هذا الأداء المتميز جعله مرشحًا طبيعيًا للانتقال إلى فريق ريال مدريد كاستيا، ومن المتوقع أن يتدرج تدريجيًا نحو الفريق الأول.

استراتيجية حماية المواهب

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية شاملة لدى ريال مدريد لتعزيز قيمته من خلال الاعتماد على اللاعبين الذين تم تكوينهم داخل النادي. فالنادي يسعى إلى تحقيق توازن بين النتائج الفورية وبين بناء مستقبل مستدام عبر تطوير لاعبيه الشبان. كما أن البند الجزائي المرتفع يرسل رسالة واضحة للأندية الأخرى: ريال مدريد ليس لديه نية للتخلي عن مواهبه الشابة دون مقابل كبير.

في ظل المنافسة الشديدة على المواهب الشابة في عالم كرة القدم، يُظهر ريال مدريد من خلال هذه الإجراءات عزيمته على الاستثمار في موارده البشرية بدلاً من الاعتماد فقط على سوق الانتقالات. أكاديمية “لا فابريكا” تُعتبر واحدة من أكثر الأكاديميات إنتاجية على مستوى العالم، ويستمر النادي في الاحتفاء بتقدم لاعبيه الشبان في صفوف الفريق الأول.

هل سيكون فالديبياناس هو الجيل الجديد الذي سيعزز صفوف الفريق الملكي؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال، لكن ما هو مؤكد أن ريال مدريد يواصل بناء مستقبله بأسس قوية.