سيرجيو راموس يشهد تألق مبابي في مباراة تاريخية

كان سيرجيو راموس هو النجم الأبرز في المدرجات خلال مباراة الكلاسيكو التي جرت يوم السبت الماضي بين ريال مدريد وإشبيلية، حيث استغل فترة التوقف الدولي ليعود إلى ملعبه المفضل ويشاهد المواجهة بين فريقه السابق والفريق الذي نشأ فيه. لم تمرّ حضوره مرور الكرام، حيث أضفى لمسة من الحنين إلى الماضي على أجواء المباراة التي كانت مشحونة بالتوتر. ورغم الفوز الذي حققه رجال المدرب خابي ألونسو (٢-٠) والذي أعطى الفريق بعض الأكسجين في ترتيب الدوري، إلا أن بعض جماهير سانتياغو برنابيو لم تتردد في توجيه صافرات الاستهجان لبعض اللاعبين عند مغادرتهم الملعب، معبّرين عن استيائهم من الأداء الذي اعتبروه غير كافٍ.

لكن وسط هذه الأجواء المتناقضة، كان هناك نجم واحد سطع بشكل لافت: كيليان مبابي. اللاعب الفرنسي، الذي قدم أداءً مذهلاً، سجل هدفاً حاسماً ليؤمن انتصار فريقه. هذا الهدف لم يكن عادياً، بل كان الهدف رقم ٥٩ له في السنة الميلادية ٢٠٢٥، مما جعله يتساوى مع الرقم القياسي المسجل باسم كريستيانو رونالدو في تاريخ النادي. وكان بالإمكان لمبابي أن يحقق المزيد لو كانت لديه بعض الحظوظ الإضافية في اللمسة الأخيرة.

مبابي يواصل الإبهار

من مكانه المميز في المنصة الشرفية، لم يفوت سيرجيو راموس فرصة الإشادة بأداء مبابي. إذ قام بنشر رسالة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي مهنئاً زميله السابق قائلاً: “تهانينا أخي ك.مبابي. لقد قلتها منذ زمن… أنت الرقم واحد”. هذه الكلمات تحمل دلالة قوية في بيئة مدريد، حيث تعكس تأييد أسطورة مثل راموس لمبابي الذي بات يُعتبر أحد أبرز نجوم الفريق الحالي.

التأثير التاريخي

تُظهر إحصائيات مبابي أنه ليس مجرد لاعب عابر، بل هو أحد أفضل المهاجمين في العالم اليوم. بعد أن حطم الرقم القياسي لأفضل بداية لهداف في أول موسم له مع ريال مدريد (٢٠٢٤-٢٠٢٥) برصيد ٤٣ هدفاً، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي السابق لإيفان زامورانو (٣٧ هدفاً) رغم لعبه مباريات أكثر. ورغم أن موسم ريال مدريد الجماعي لم يكن الأفضل، إلا أن تألق مبابي كان بمثابة الضوء الساطع وسط الظلام.

سيرجيو راموس، الذي مثل روح النادي لعقد كامل، أعطى تأكيداً على أن مبابي قد كسب قلوب جماهير مدريد. ومع كل مباراة يشارك فيها، يثبت أنه يستحق أن يُذكر بجانب عمالقة النادي الذين تركوا بصمتهم في تاريخ سانتياغو برنابيو.