تغيرت مسيرة فينيسيوس جونيور بشكل ملحوظ هذا الموسم، حيث شهدت أداؤه تراجعاً كبيراً بعد أن كان قد وعد بالعودة أقوى بعشر مرات عقب احتلاله المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية ٢٠٢٤ التي ذهبت لكيلان مبابي. على الرغم من التوقعات العالية، إلا أن الأرقام تتحدث عن نفسها، حيث سجل اللاعب البرازيلي ١٣ هدفاً فقط خلال ١٢ شهراً. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم تجديد عقده، وأصبح صوته الصرخات من جماهير سانتياغو برنابيو جزءًا من حياته اليومية.
مع قدوم كيلان مبابي إلى صفوف ريال مدريد، تغيرت ديناميكيات الفريق بشكل ملحوظ. فبينما كان فينيسيوس يُعتبر أحد أبرز نجوم النادي، يبدو الآن أنه يواجه صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد. أداءه المتراجع يتزامن مع وصول مبابي الذي يُعتبر واحداً من أفضل اللاعبين في العالم، مما أثر على مكانته في الفريق.
الأداء والإحصائيات
على مدار العام الماضي، لم يكن أداء فينيسيوس كما هو متوقع. فقد عانى من قلة الأهداف، حيث سجل ١٣ هدفاً فقط، مما أثار تساؤلات حول قدرته على العودة لمستواه المعهود. لم يقتصر الأمر على الأهداف فحسب، بل كانت هناك أيضاً انتقادات بشأن أدائه العام وتفاعله داخل الملعب. كما أشار الخبراء إلى أن الضغوط المتزايدة قد تكون لها تأثير سلبي على تركيز اللاعب.
التحليل التكتيكي
يُظهر التحليل التكتيكي أن تواجد مبابي قد أثر على أسلوب لعب فينيسيوس. إذ أصبح اللاعب البرازيلي مجبراً على تعديل مركزه ودوره داخل الملعب، مما أدى إلى تقليل تأثيره الهجومي. وفي هذا السياق، قارن بعض المحللين وضعه الحالي بوضع روماريو عندما انتقل إلى برشلونة في عام ١٩٩٣ وما تبعه من تغيرات في الفريق.
يُعتبر هذا التحدي فرصة لفيينسيوس للعودة أقوى، لكن السؤال يبقى: هل سيتمكن من استعادة مستواه السابق؟ ومع اقتراب نهاية الموسم الحالي، يجب على اللاعب أن يتجاوز هذه المرحلة الحرجة إذا أراد استعادة مكانته كأحد أعمدة الفريق.
في النهاية، يظل مستقبل فينيسيوس جونيور معلقًا بين النجاحات والإخفاقات. هل سيتمكن من العودة إلى مستواه السابق وتحقيق الأهداف التي يسعى إليها؟ الوقت وحده سيخبرنا.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter