ريال مدريد : الحذر من لاعبي العقود المنتهية

يبدو أن ريال مدريد قد أصبح أكثر حذراً بشأن اللاعبين الذين تقترب عقودهم من الانتهاء. وفقًا لمصادر موثوقة، فإن هذه الاستراتيجية تأتي نتيجة للإرهاق من الحملات الإعلامية التي تستغل اهتمام النادي الملكي ببعض اللاعبين المتاحين مجانًا أو بأسعار منخفضة. يسعى النادي لتفادي استغلال الوكلاء، الذين يستخدمون في بعض الأحيان الانتباه الذي يحظى به ريال مدريد لخلق توقعات غير واقعية أو لرفع قيمة لاعبيهم بشكل مصطنع.

تاريخيًا، تمكن ريال مدريد من الاستفادة من هذه المواقف. فقد تم التعاقد مع لاعبين مثل دافيد ألابا وأنطونيو روديجر وكيليان مبابي مستفيدين من وضعهم كلاعبيين متاحين مجانًا، مما ساعد النادي على ضم مواهب دون تكاليف نقل كبيرة. ومع ذلك، تظهر إدارة النادي هذا الموسم انضباطاً أكبر، حيث تركز على استهداف اللاعبين الذين يمثلون أولوية حقيقية للفريق وتجنب الانشغالات غير الضرورية.

استراتيجية الهدوء والسيطرة

خلال الأسابيع الأخيرة، تم تداول أسماء عدة لاعبين مثل إبراهيما كوناتي ودايو أوباميكانو ورومين سايس، جميعهم ينتهي عقدهم في الصيف المقبل. وقد تم عرض هؤلاء اللاعبين على النادي الملكي، ولكن تم رفضهم جميعًا. ومع ذلك، فإن مجرد ارتباط أسمائهم بريال مدريد يضمن لهم الظهور في دائرة الضوء. يستغل الوكلاء هذه الظروف للحصول على رواتب أعلى للاعبين بفضل اهتمام ريال مدريد.

أمثلة واضحة على الاستغلال

حالة ألفونسو ديفيز تُعد مثالاً واضحًا على ذلك. في الموسم الماضي، كان الكندي في عامه الأخير من عقده وكان يبدو أنه سيأتي إلى مدريد مجانًا في الصيف الماضي. ومع ذلك، انتهى به الأمر بتجديد عقده مع بايرن ميونيخ وزيادة راتبه بشكل ملحوظ. بينما يظل ريال مدريد حذرًا، فإنه يراقب السوق عن كثب ويستعد للصيف مع أولويات واضحة.

إضافة إلى اللاعبين المذكورين سابقًا، هناك آخرون مثل برناردو سيلفا وغويلهيرم غويهي وفيلاهوفيتش وسيرجي غنابري وليون غوريتسكا وفابينيو الذين تنتهي عقودهم في يونيو المقبل ويمكنهم التوقيع مع أي نادٍ اعتبارًا من الأول من يناير ٢٠٢٦. بدلاً من الانجراف وراء الاندفاعات، تفضل الإدارة الملكية وضع خطط دقيقة تتناسب مع احتياجات الفريق الفعلية.

في النهاية، تعكس هذه الاستراتيجية فلسفة أكثر صرامة في إدارة التعاقدات. بالنسبة لريال مدريد، يعد تقليل الضجيج الإعلامي بنفس أهمية اختيار اللاعب المناسب في الوقت المناسب.