خلال الأشهر الخمسة الأولى له في العاصمة الإسبانية، عاش الأرجنتيني فرانكو ماستنتونو تجربة مثيرة مع ريال مدريد. منذ انطلاق الموسم، أثبت اللاعب الشاب نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي، حيث شارك في جميع المباريات باستثناء مباراة سان سيباستيان والكلاسيكو في البرنابيو، حيث جلس على مقاعد البدلاء. يتميز ماستنتونو بشخصيته القوية داخل الملعب وقدرته على خلق فرص تهديفية خطيرة، مما يجعله لاعبًا مختلفًا عن غيره.
لم يتأخر المدرب الإسباني خابي ألونسو في منح ماستنتونو الفرصة لخوض غمار المنافسات الأوروبية الكبرى. يظل ١٦ سبتمبر ٢٠٢٣ يومًا لا يُنسى بالنسبة له، حيث شارك في مباراة ضد أولمبيك مارسيليا وحقق فوزًا مهمًا ٢-١. بهذا الانتصار، أصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ ريال مدريد يشارك في دوري أبطال أوروبا. وبعد أسبوع واحد، سجل ماستنتونو هدفه الأول مع الفريق ضد ليفانتي في مباراة انتهت بفوز الريال ٤-١. ومع ذلك، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود؛ إذ عانى من إصابة في منطقة العانة أبعدته عن الملاعب لفترة.
التحديات والإصابات
تطلبت إصابة ماستنتونو عملية تعافي مختلفة عن الإصابات الأخرى، مما استلزم منه التحلي بالصبر والعودة التدريجية. غاب لمدة شهر تقريبًا قبل أن يعود إلى دكة البدلاء في مباراة ضد جيرونا. لكن الانتظار استمر خمسة مباريات إضافية حتى عاود الظهور كبديل في كأس الملك حيث لعب ٦٦ دقيقة. ومع اقتراب نهاية العام، لم يحظَ بفرصة اللعب في المباراة الأخيرة ضد إشبيلية، حيث ظل على مقاعد البدلاء.
اهتمام الأندية الأوروبية
وفقًا لتقارير من صحيفة ماركا، فإن انتقال ماستنتونو إلى أوروبا أثار اهتمام العديد من الأندية الكبرى. كان ريال مدريد قد تنافس مع باريس سان جيرمان للحصول على خدماته، واستثمر ٦٠ مليون يورو في صفقة يبدو أنها ستكون مربحة. رغم أن اللاعب البالغ من العمر ١٨ عامًا ينتمي إلى جيل ٢٠٠٧، إلا أن ريال مدريد يعتبره حجر الزاوية للمستقبل. بينما أبدى نابولي اهتمامه بالتعاقد معه، فقد أغلق النادي الإسباني الباب أمام أي عروض محتملة قبل أن تُطرح.
مع دخول العام الجديد، يتعين على ماستنتونو التأقلم مع كرة القدم الأوروبية والاستعداد لاستعادة مكانه كعنصر أساسي في فريق مليء بالنجوم. يسعى اللاعب الأرجنتيني لتحقيق المزيد من الوقت في الملعب قبل التوجه إلى أمريكا للمشاركة في كأس العالم.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter