مع اقتراب نهاية العام الحالي، تكشف إحصائيات البيانات الضخمة عن قضايا هجومية تؤرق نادي ريال مدريد. على الرغم من أن الفريق الملكي يخلق العديد من الفرص الهجومية، إلا أن عدم قدرتهم على تحويل هذه الفرص إلى أهداف يظل مصدر قلق كبير. في هذا السياق، يتألق اللاعب كليان مبابي، الذي سجل ٥٩ هدفًا خلال العام الحالي، ليصبح المنقذ الحقيقي للفريق. وفقًا للبيانات، كان ينبغي أن يتصدر ريال مدريد جدول الدوري برصيد ٣٩ نقطة، لكنهم يتواجدون في المركز الثاني خلف برشلونة، الذي حقق ٤٦ نقطة.
بينما يتفوق برشلونة في دقة إنهاء الهجمات، حيث سجل ٥١ هدفًا، يعاني ريال مدريد من مشكلة واضحة في خط الهجوم، حيث سجل ٣٦ هدفًا فقط. هذا يعكس اعتماد الفريق المفرط على مبابي، الذي يعد أفضل هداف في الدوري برصيد ١٨ هدفًا، أي نصف أهداف فريقه تقريبًا. وتظهر الإحصائيات أن ريال مدريد هو ثاني أفضل هجوم في الدوري الإسباني، ولكن الفجوة مع برشلونة تثير التساؤلات حول فعالية الفريق.
تحديات أمام نجوم الفريق
تتباين الآراء حول تأثير وصول كليان مبابي على الأداء الهجومي لريال مدريد. بعض المشجعين يرون أن وجوده قد أحدث خللاً في التوازن داخل الفريق، مما أدى إلى تقليص فرص اللاعبين الآخرين. ولكن كيف يمكن انتقاد لاعب يسجل هذا العدد الكبير من الأهداف؟
من جهة أخرى، يبدو أن فينيسيوس جونيور يعاني من تراجع ملحوظ بعد حصوله على المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية. لم يعد اللاعب البرازيلي كما كان سابقًا، حيث سجل فقط ٥ أهداف في ١٨ مباراة بالدوري. آخر أهدافه كانت في بداية أكتوبر خلال مباراة ضد فياريال.
عودة رودريغو إلى مستواه
أما بالنسبة لرودريغو، فهو يمر بفترة صعبة هذا الموسم. علاقته مع المدرب لم تكن كما هو متوقع، مما أثر على فرصه في اللعب. ومع ذلك، بدأت الأمور تتغير بعد تسجيله هدفه الأول هذا الموسم ضد مانشستر سيتي. تبع ذلك أداءً مميزًا حيث سجل هدف الفوز ضد ألافيس وقدم أداءً جيدًا أمام إشبيلية.
الأسئلة تظل قائمة حول مستقبل الثنائي البرازيلي ومدى قدرتهم على استعادة تألقهم السابق مع ريال مدريد. هل ستكون السنة الجديدة نقطة انطلاق جديدة لهما؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter