ريال مدريد يواصل إبهار العالم بأسلوبه الفريد في سوق الانتقالات. منذ عدة مواسم، اعتمد النادي الملكي استراتيجية جديدة تتمثل في بيع 50% من حقوق اللاعبين الذين يغادرون أكاديمية “لا فابريكا”، مع الاحتفاظ بخيار استعادة اللاعب أو نسبة من أي عملية بيع مستقبلية. هذه الخطة أثبتت نجاحها، حيث يراقب ريال مدريد حاليًا مجموعة من اللاعبين الذين تركوا النادي، ومن بينهم نيكو باز.
قبل عامين، انتقل الأرجنتيني نيكو باز إلى نادي كومي الإيطالي بقيمة تقدر بـ 10 ملايين يورو، والآن زادت قيمته السوقية لتصل إلى حوالي 65 مليون يورو. هذا التطور المذهل يعكس نجاح استراتيجية ريال مدريد في تطوير اللاعبين. وفي كومي أيضًا، نجد المدافع الإسباني جاكوبو رامون الذي أصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق وارتفعت قيمته السوقية من مليون يورو عند مغادرته إلى 18 مليون يورو حاليًا.
تقدم مستمر للاعبين السابقين
أيضًا، شهد اللاعب تشيما أندريس، الذي يلعب في شتوتغارت، قفزة كبيرة في قيمته السوقية التي ارتفعت بمقدار 14 مليون يورو خلال فترة زمنية قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، يتابع ريال مدريد عن كثب مجموعة من اللاعبين الآخرين مثل ماريو جيلا وأليكس خيمينيز وأنطونيو بلانكو وسيرجيو أريباس. كما أن حالة تاكيفوسا كوبو تبرز أهمية هذه الاستراتيجية؛ حيث انتقل اللاعب الياباني بين عدة أندية بعد مغادرته ريال مدريد، قبل أن يتم بيعه بشكل نهائي إلى ريال سوسيداد مع احتفاظ النادي بقدر من السيطرة على مستقبله.
فرصة للعودة
حالة فران غارسيا تمثل مثالًا واضحًا على إمكانية العودة إلى ريال مدريد. بعد أن تم إعارته لنادي رايو فاليكانو، انتقل بشكل نهائي إلى نفس النادي مقابل 2 مليون يورو. ومع ذلك، أعجب النادي الملكي بأداء غارسيا وعاد للتوقيع معه مرة أخرى مقابل 5 ملايين يورو. ورغم الخسارة المالية الطفيفة، فإن هذا القرار كان مدروسًا حيث أصبحت قيمته الآن حوالي 15 مليون يورو. إن عودته القوية تعطي الأمل للعديد من الشباب الذين يسعون للانتقال إلى أكبر الأندية الأوروبية.
مع هذه الاستراتيجية المدروسة، يبدو أن ريال مدريد ليس فقط نادٍ لكرة القدم بل أيضًا مؤسسة تستثمر في مستقبل لاعبيها وتضمن عودتهم بقوة إلى صفوفها.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter