يواجه المدافعان أنطونيو روديجر وديفيد ألابا مصيراً غامضاً مع ريال مدريد، حيث ينتهي عقدهما بنهاية الموسم الحالي. بعد انضمامهما إلى النادي بشكل مجاني، قدما أداءً مميزاً في البداية، لكن الإصابات الأخيرة غيرت مجرى الأمور. يُعتبر ألابا، البالغ من العمر ٣٣ عاماً، الأكثر تأثراً، حيث عانى من إصابة خطيرة في الركبة تلتها مشكلات عضلية متكررة. حتى الآن، لم يتواصل النادي مع اللاعب لبحث إمكانية تجديد عقده، مما يثير تساؤلات حول مستقبله.
فيما يتعلق بروديجر، الذي يبلغ من العمر ٣٢ عاماً، فإن وضعه يختلف قليلاً. لا يزال يتمتع بقيمة رياضية عالية بفضل أدائه الجيد ودوره القيادي داخل الفريق. ومع ذلك، يعتمد مستقبله أيضاً على قدرته على المشاركة في المباريات بشكل منتظم حتى نهاية الموسم. كما أن كلا اللاعبين لم يتلقيا أي اتصالات من إدارة النادي حتى الآن، سوى تأكيدات بأن ملفهما سيُدرس لاحقاً.
تأثير الإصابات على مستقبل اللاعبين
أصاب ألابا العديد من المشكلات البدنية التي أثرت على استمراريته في اللعب. وقد كشفت تقارير أن راتبه السنوي يصل إلى ١٠,٥ مليون يورو، مما يجعله من بين أعلى اللاعبين أجراً في الفريق. هذا الأمر قد يؤثر على قرار النادي بشأن تجديد عقده، خاصةً مع وجود بدائل محتملة. في المقابل، يمتلك روديجر فرصة أكبر للبقاء إذا ما استطاع الحفاظ على مستواه العالي والابتعاد عن الإصابات.
خيارات بديلة للنادي
في الوقت نفسه، يعمل ريال مدريد على استكشاف خيارات لتعزيز خط الدفاع. يُتابع النادي عدة أسماء مثل مارك غويه وكورنتين توليسو ودايوت أوباميكانو كبدائل محتملة. كما ينظرون إلى الحلول الداخلية عبر الأكاديمية، حيث يُعتبر جوان مارتينيز أحد الأسماء الواعدة التي قد تُسهم في مستقبل الفريق.
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، سيكون بإمكان روديجر وألابا التفاوض مع أندية أخرى حول عقود جديدة. إذا قررا مغادرة مدريد هذا الصيف، سيتركان بصمة كبيرة في تاريخ النادي بعد مساهمتهما في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في ٢٠٢٢ و٢٠٢٤ على التوالي.
هل سيتمكن ريال مدريد من الاحتفاظ بأحد المدافعين الأساسيين في الفترة المقبلة؟ أم سيبدأ النادي مرحلة جديدة دونهم؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter