شهد نادي ريال مدريد في عام 2025 واحدة من أسوأ السنوات الدفاعية في تاريخه، حيث استقبل الفريق ٨٠ هدفاً في ٦٧ مباراة بجميع المسابقات، وفقاً لبيانات حساب أوبتا جوزيه. هذه الإحصائية تعكس متوسطاً مقلقاً يقارب ١.٢ هدف في المباراة الواحدة. تعكس الرسوم البيانية لمناطق انطلاق التسديدات الممنوحة ضعفاً واضحاً داخل منطقة الجزاء، حيث تم تسجيل ٧٩٣ تسديدة من داخل المنطقة، مما يدل على وجود العديد من الفرص ذات القيمة العالية (xG). إجمالاً، استقبل النادي ٨٦.٦ xG، ما يشير إلى تعرضه المتكرر لفرص خطيرة.
على مستوى الأندية الأوروبية الكبرى، يعد ريال مدريد واحداً من الأسوأ دفاعياً في عام 2025، حيث لا يتفوق عليه سوى نادي توتنهام هوتسبير الذي استقبل ٨٣ هدفاً في ٥٩ مباراة. كما أن نادي بريست الفرنسي يساويه في عدد الأهداف المستقبلة (٨٠ هدفاً). هذه الأرقام تسلط الضوء على الصعوبات الدفاعية التي واجهها النادي الملكي هذا العام، رغم مكانته كأحد عمالقة كرة القدم الأوروبية.
أسباب الضعف الدفاعي
تساهم الإصابات والتعديلات التكتيكية في تفسير هذه الهشاشة غير المعتادة للنادي المدريدي، الذي اعتاد على السيطرة على خصومه. حارس المرمى تيبو كورتوا سجل ١٧٤ تصديًا في عام ٢٠٢٥، وهو أعلى رقم بين حراس المرمى في الدوريات الكبرى الخمسة. هذا الرقم يظهر أنه كان المنقذ لفريقه في العديد من المناسبات، لكن العيوب الجماعية مثل الإصابات في الخط الدفاعي والانتقالات السريعة للخصوم كانت عوامل أساسية أدت إلى كشف مرمى ريال مدريد.
آفاق المستقبل
إن استقبال ٨٠ هدفاً خلال عام كامل يعد من أسوأ السجلات لريال مدريد في القرن الحادي والعشرين. للمقارنة، كان الفريق تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي يستقبل عادة ما بين ٢٥ إلى ٣٠ هدفًا فقط في الدوري الإسباني. ومع ذلك، هناك بصيص من الأمل لموسم ٢٠٢٦؛ حيث أظهر فريق المدرب خابي ألونسو خلال الجزء الأول من الموسم الحالي أنه قادر على تقديم أداء دفاعي جيد في المباريات المهمة.
هل سيتمكن ريال مدريد من تجاوز هذه الأزمة الدفاعية واستعادة قوته المعهودة؟ التحديات المقبلة تتطلب عملاً جماعياً وإعادة بناء للتوازن الدفاعي للفريق.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter