في يناير الجاري، يبدو أن ريال مدريد مصمم على الحفاظ على تقليده بعدم إجراء أي تعاقدات في سوق الانتقالات الشتوية. ومع ذلك، فإن إدارة النادي تدرك تمامًا ضعف تشكيلتها الحالية وتعمل بجد لتحديد أهدافها لتعزيز الفريق في الصيف المقبل. يعاني خط الوسط في ريال مدريد من نقص كبير في الإلهام والسيطرة، مما يثير قلقًا داخل أروقة فالديباس. تفتقر الفريق إلى لاعب محوري قادر على خلق الفرص وبناء اللعب، مما يجعل من الصعب عليهم فرض هوية واضحة في أسلوب لعبهم. اللاعب الوحيد الذي يقدم مستوى جيدًا هو أوريلين تشواميني، الذي يلعب كوسط دفاعي.
وفي ضوء هذه التحديات، فإن الحاجة ملحة للاستثمار في السوق وتخطيط الموسم الجديد. حتى الآن، يبدو أن الإدارة متأكدة من خطوة واحدة فقط وهي إعادة نيكو باز إلى الفريق الأول من خلال تفعيل خيار الشراء المفضل بقيمة ٩ ملايين يورو. ومع ذلك، لا يتناسب باز مع الصورة التي يسعى إليها ريال مدريد، حيث يُعتبر لاعب وسط هجومي بشكل أساسي.
كيس سميت كأولوية للتعزيز
لتحسين خط الوسط، تبرز عدة أسماء كخيارات محتملة للنادي الملكي، ومن بينها اللاعب الهولندي كيس سميت الذي يلعب لنادي AZ ألخمار. يبلغ سميت من العمر ١٩ عامًا وقد خاض ٥٨ مباراة في الدوري الهولندي، مما يدل على موهبته المبكرة. يتمتع كيس بقدرة كبيرة على إضافة الحيوية والإبداع إلى أسلوب اللعب، حيث يعرف كيف يرفع مستوى زملائه في الفريق.
مشوار سميت وتأثيره على الشباب
إذا كانت إدارة ريال مدريد قد أبدت بعض الشكوك حول قدرة سميت على التأقلم مع أجواء النادي خلال الصيف الماضي، فإن موسم ٢٠٢٥-٢٠٢٦ قد غير كل شيء. لقد كان سميت جزءًا أساسيًا من فريق الشباب الذي توج بلقب دوري الشباب ٢٠٢٣، حيث سجل هدفًا رائعًا ضد برشلونة. كما لعب دورًا حاسمًا في إقصاء ريال مدريد من نفس البطولة خلال موسم ٢٠٢٣-٢٠٢٤.
وفقًا لمصادر موثوقة مثل AS، يبدو أن كيس سميت يحظى بتفضيل أكبر لدى إدارة ريال مدريد مقارنةً مع آدم وارتون من كريستال بالاس، الذي لا يُعد خيارًا مطروحًا للتعاقد في الوقت الحالي. مع اقتراب الصيف وفتح سوق الانتقالات، سيكون من المثير للاهتمام رؤية ما إذا كانت إدارة النادي ستتحرك بسرعة لتأمين خدمات سميت.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال قائمًا: هل سيتمكن ريال مدريد من استعادة بريقه من خلال تعزيز خط وسطه بلاعب موهوب مثل كيس سميت؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter