يبدو أن انتقال إندريك إلى ليون سيكون الحركة الوحيدة لريال مدريد في سوق الانتقالات الشتوي، وفقًا لمصادر موثوقة. لا يعتزم النادي الملكي إجراء أي تعاقدات جديدة خلال هذه الفترة، رغم رغبة المدرب الإسباني، تشابي ألونسو، في تعزيز صفوف الفريق. تاريخ ريال مدريد يؤكد أن سوق الانتقالات الشتوي لم يكن يومًا فترة نشطة للنادي، حيث غالبًا ما يعتبر المسؤولون أن الأسعار تكون مبالغ فيها أو اللاعبين المتاحين لا يلبون المعايير المطلوبة.
آخر صفقة تمت في يناير كانت في عام ٢٠١٩، عندما انضم اللاعب إبراهيم دياز من مانشستر سيتي مقابل ١٧ مليون يورو. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن النادي من إبرام صفقات مثمرة خلال هذه الفترة. كانت الصفقات السابقة تشمل دييغو لوبيز في ٢٠١٣ وإيمانويل أديبايور في ٢٠١١. أما الصفقة الناجحة التي يُشار إليها غالبًا فهي تلك التي تمت في ٢٠٠٧ مع وصول فرناندو غاغو وغونزالو هيغواين ومارسيلو.
توجهات الدفاع والوسط
رغم عدم وجود تحركات واضحة في سوق الشتاء، إلا أن إدارة ريال مدريد تدرك تمامًا نقاط الضعف التي يعاني منها الفريق منذ أكثر من عام ونصف. يتابع النادي عن كثب سوق المدافعين، حيث تتوافر بعض الخيارات الحرة. ولكن يبدو أن اللاعب دايوت أوباميكانو يبتعد عن النادي، بينما تم استبعاد إبراهيما كوناتي من دائرة اهتمامات الإدارة. على الرغم من ذلك، هناك اهتمام متزايد بالمدافع الألماني نيكو شلوتربك من بوروسيا دورتموند.
في خط الوسط، لم يستطع كل من أردا غولر وداني سيبايوس تقديم الإضافة المطلوبة على صعيد الإبداع والتحكم في اللعب. تشير التقارير إلى أنه لا يوجد اسم بارز يتصدر قائمة اهتمامات النادي لتعزيز هذا المركز. ومع ذلك، قد يفكر ريال مدريد في الاعتماد على بعض الأسماء الشابة من أكاديمية “لا فابريكا”، مثل نيكو باز الذي عاد بعد فترة ناجحة مع فريق كومو الإيطالي، أو جاكوب رامون وزميله تشيما أندريس الذي يقدم أداءً مميزًا مع شتوتغارت.
مستقبل اللاعبين الرئيسيين
من جهة أخرى، يبقى مستقبل ثلاثة لاعبين رئيسيين في حالة غموض. يتعلق الأمر بداني كارباخال وأنطونيو روديغر، حيث قد يتم اتخاذ قرار بشأن تجديد عقودهما في الأشهر المقبلة. على النقيض من ذلك، يبدو أن ديفيد ألابا سيتجه نحو الرحيل بنهاية الموسم الحالي كوكيل حر. بينما تظل الأمور غير واضحة بالنسبة لفينيسيوس جونيور ورودريغو غوس، حيث يواجه الأول مفاوضات صعبة حول تجديد عقده الذي ينتهي في عام ٢٠٢٧.
قد يكون الوضع مع رودريغو أكثر تعقيدًا بعد أن تم دفعه نحو الخروج خلال الميركاتو الأخير. ومع ذلك، عاد اللاعب ليصبح جزءًا أساسيًا من التشكيلة الأساسية خلال شهر ديسمبر الماضي. لكن السؤال يبقى: إلى متى سيستمر هذا الوضع؟
في المجمل، يبدو أن ريال مدريد يستعد لفترة انتقالية جديدة مع العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها قبل الموسم المقبل.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter