يستعد داني كارباخال لدخول المرحلة الحرجة في مسيرته التعاقدية، ولكن لا توجد مؤشرات على انتهاء عقده مع ريال مدريد. على عكس ديفيد ألابا وأنطونيو روديجر، يتمتع الظهير الأيمن بمزيد من الطمأنينة بشأن مستقبله القريب. يحتفل كارباخال بعيد ميلاده الرابع والثلاثين في ١١ يناير، وقد شارك في ٤٤٥ دقيقة فقط خلال الخمسة عشر شهراً الماضية. ورغم أن هذه الإحصائية قد تكون كافية لإغلاق النقاش حول مستقبل أي لاعب آخر، إلا أن كارباخال ليس لاعباً عادياً.
بصفته قائد الفريق، يلعب دوراً محورياً في غرفة الملابس، مما يجعله في فئة خاصة. يسعى اللاعب الإسباني إلى prolonger مسيرته في أعلى المستويات. ومن المثير للاهتمام أن النادي قد أظهر دعماً كبيراً له بعد إصابته الخطيرة في أكتوبر ٢٠٢٤، حيث منحوه عقداً إضافياً كعلامة على الثقة والحماية النفسية خلال فترة إعادة التأهيل. ومع ذلك، فإن الوضع اليوم مختلف قليلاً؛ حيث يقترب كارباخال من العودة ويستهدف المشاركة في كأس السوبر الإسباني في جدة.
استعدادات العودة
يُنتظر أن تؤكد عودته إلى التدريبات بعد فترة التوقف ما إذا كان بإمكانه الانضمام إلى الفريق. من جهة أخرى، يبدو أن ريال مدريد لا يبحث عن ظهير أيمن بديل، حيث تتركز جهود النادي في مجالات أخرى. يجب أن يستقر ترينت ألكسندر-أرنولد في النادي بعد تقديمه أداءً أفضل قبل تعرضه للإصابة. وهذا يعني أن الموسم المقبل قد يُبنى حول وجود كارباخال، وفقاً لتقارير من صحيفة AS.
القائد الذي يسعى للاستمرار
تتزايد الحجج المؤيدة لتجديد عقد كارباخال. فهو ليس فقط قائد الفريق ولكن أيضاً لاعب ذو تأثير كبير خلال اللحظات الحاسمة التي لا تُنسى. يريد كارباخال تحويل عودته من الإصابة إلى فرصة للاستمرار في اللعب. إذا تمكن من التغلب على سلسلة الإصابات المتكررة واستمر في اللعب حتى عام ٢٠٢٦، سيكون له مكانه المؤكد في الفريق. لقد عمل بجد خلال الأسابيع الماضية لتسريع عملية تعافيه وتقليل المدة المتوقعة للغياب والتي كانت تتراوح بين ست إلى عشر أسابيع بعد إجراء عملية تنظير المفصل.
ظهر مؤخراً في الفيديو التقليدي لتهنئة العام الجديد بجانب فلورنتينو بيريز وفيديريكو فالفيردي، مما يدل على أن ريال مدريد يعتبره جزءاً أساسياً من خططهم المستقبلية. تتجاوز دوافعه مجرد البقاء مع ريال مدريد؛ فهو يضع نصب عينيه المشاركة في كأس العالم المقبلة. زيارته لدوحة خلال فترة التوقف لرؤية صهره خوسيلو لم تغير أهدافه، رغم الشائعات التي انتشرت حول ذلك.
يُعتبر كارباخال رمزاً للاستمرارية؛ فهو يحمل ثقافة النادي ويمتلك نوعاً من القيادة يصعب تعويضها على المدى القصير بعد رحيل بعض اللاعبين الأساسيين مثل توني كروس ولوكا مودريتش. طالما يستطيع جسده الاستجابة للتحديات، يرغب كارباخال في الاستمرار مع النادي، ويبدو أن إدارة الميرينغي تشاركه نفس الرؤية.


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter