روبيرتو كارلوس: حالة صحية مقلقة تثير قلق الجماهير

أثارت الحالة الصحية لروبيرتو كارلوس، أسطورة كرة القدم البرازيلية وسفير نادي ريال مدريد، قلقًا واسعًا بين عشاق اللعبة بعد دخوله المستشفى في بلاده. خلال عطلة قصيرة في وطنه، استدعى الظهير الأيسر السابق إلى المستشفى لإجراء فحص طبي روتيني بسبب اشتباه في وجود تجلط دموي في ساقه. لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا؛ إذ كشفت الفحوصات عن مشكلة خطيرة في قلبه تتطلب تدخلاً عاجلاً.

تم نقله إلى غرفة العمليات على وجه السرعة لتثبيت قسطرة، حيث كانت العملية التي كانت متوقعة أن تستغرق ٤٠ دقيقة قد استغرقت ثلاث ساعات بسبب مشكلة تقنية أثناء الجراحة. ولحسن الحظ، بفضل احترافية الأطباء البرازيليين، تمت العملية بنجاح، ويعتبر روبيرتو الآن خارج دائرة الخطر. ومع ذلك، سيبقى تحت المراقبة الدقيقة في وحدة العناية المركزة لمدة ٤٨ ساعة للتأكد من تطور حالته وتفادي أي مضاعفات.

إرث روبيرتو كارلوس

هذه الأخبار الصادمة أثارت قلقًا كبيرًا بين مشجعي كرة القدم، نظرًا لما قدمه كارلوس من إنجازات تاريخية في عالم الكرة. يُعتبر العديدون أنه أفضل ظهير أيسر في التاريخ، حيث لعب ٥٢٧ مباراة رسمية مع ريال مدريد. كان جزءًا أساسيًا من عصر “الغالاكتيكوس”، وحقق مع الفريق العديد من البطولات بما في ذلك ٣ ألقاب دوري أبطال أوروبا و٤ ألقاب لاليغا و٣ سوبر كؤوس إسبانية.

مسيرة دولية مبهرة

مسيرته الدولية مع منتخب البرازيل كانت أيضًا رائعة؛ حيث شارك في ١٢٨ مباراة دولية وكان أحد الأعمدة الأساسية للسيليساو لأكثر من عشر سنوات. توج بكأس العالم عام ٢٠٠٢ وحقق مرتين بطولة كوبا أمريكا (في عامي ١٩٩٧ و١٩٩٩). لا يزال الجميع يتذكر تسديدته القوية وركلة الحرة التي تحدت قوانين الفيزياء ضد فرنسا في عام ١٩٩٧.

بعد اعتزاله كرة القدم، ظل كارلوس مخلصًا لناديه، حيث تولى دور سفير لريال مدريد ويشارك في العديد من الفعاليات الخيرية. ورغم انشغاله بمسؤولياته الجديدة، يعترف أحيانًا بأنه يفتقد أجواء المنافسة التي اعتاد عليها. هذه الحالة الصحية تذكرنا بأن حتى أقوى الرياضيين ليسوا محصنين ضد مشاكل صحية بعد انتهاء مسيرتهم. ومع تجاوز هذه المحنة، سيكون روبيرتو كارلوس مستعدًا لتولي المزيد من المهام مع النادي الذي أحبه.