لوكا مودريتش يكشف عن صرامة مورينيو: "رأيت كريستيانو يبكي

في عمر التاسعة والثلاثين، انتقل لوكا مودريتش مؤخرًا من العاصمة الإسبانية إلى ما يبدو أنه تحدٍ أخير له مع نادي إيه سي ميلان. بعد ١٣ موسمًا حافلًا بالإنجازات مع ريال مدريد، عاش العبقري الكرواتي كل لحظة في أعماق ملعب سانتياغو برنابيو. في مقابلة مطولة مع صحيفة كوريري ديلّا سيرا، تطرق مودريتش إلى سنوات الضغط العالي خلال فترة جوزيه مورينيو، حيث كشف عن حادثة مثيرة شهدها عندما رأى كريستيانو رونالدو يبكي بعد مشادة حادة مع مدربه.

كان مورينيو مدربًا معروفًا بتعبيره القوي والعاطفي على دكة البدلاء، ولم يتردد في استخدام أسلوبه الصارم مع اللاعبين. على الرغم من أن كريستيانو كان يُعتبر أفضل لاعب في العالم في ذلك الوقت، إلا أن هذا لم يكن كافيًا ليرضي “المدرب الخاص”. فمورينيو كان مهووسًا بالانضباط التكتيكي، وكثيرًا ما كان يُغضبه عدم التزام رونالدو ببعض الواجبات الدفاعية.

مودريتش يصف تجربة العمل مع مورينيو

قال مودريتش: “كان مورينيو أصعب مدرب واجهته. لقد رأيته يجعل كريستيانو يبكي في غرفة الملابس. إنه شخص يعطي كل ما لديه على أرض الملعب، ولكن في إحدى المرات لم يتراجع للدفاع عن أحد الأظهرة، مما أغضب مورينيو”. ورغم قسوة تلك اللحظة، إلا أن مودريتش يعبر عن احترامه العميق لمورينيو، مشيرًا إلى أنه كان له دور كبير في انتقاله إلى ريال مدريد عام ٢٠١٢، وهو الانتقال الذي غيّر مجرى حياته.

مقارنة بين رونالدو وميسي

بصفته الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام ٢٠١٨، يُعتبر لوكا مودريتش واحدًا من عمالقة كرة القدم الذين يجلسون إلى جانب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. وعند سؤاله عن مقارنة اللاعبين، أبدى مودريتش تفضيله لرونالدو قائلاً: “لقد شكلا حقبة كاملة. أشعر بالقرب من كريستيانو لأنه كان زميلي. إنه ليس مجرد لاعب عظيم بل إنسان رائع أيضًا”. ومع ذلك، لم يغفل مودريتش عن الإشادة بميسي، الذي يعتبره لاعبًا استثنائيًا.

اختتم مودريتش حديثه بالتأمل في مسيرته المذهلة، مُشيرًا بفكاهة إلى أنه كان ليحب أن يكون نادلًا في عالم موازٍ. لكن الواقع أجمل بكثير؛ فهو الآن في ميلان يخوض تحديًا جديدًا استعدادًا لكأس العالم الأخيرة في يوليو المقبل. وفي وداعه الدولي المحتمل، قد تنهمر الدموع مجددًا، ولكن هذه المرة ستكون دموع الفرح.