خلال الجمعية العامة لل socios compromisarios، لم يتردد فلورنتينو بيريز في توجيه انتقادات لاذعة تجاه كل من UEFA، وليغا، ونظام التحكيم الإسباني. بدأ بيريز كلمته بالإشارة إلى أن “الحديث عن أن ريال مدريد ضد الجميع ليس دقيقًا. نحن نميل إلى رد الفعل أكثر مما نود”.
في سياق حديثه، انتقد بيريز بشدة UEFA، حيث قال: “من غير الطبيعي وغير القانوني أن تمنع الأندية من تنظيم بطولاتها الخاصة. من غير المقبول أن تحاول UEFA فرض مصيرنا وفرض تنسيقات منافسات تضر بالمشجعين”. وأشار إلى أن مسؤولي UEFA يتحملون المسؤولية أمام الناخبين، مما يجبر الأندية على اللعب في آسيا بالقرب من الصين. وأضاف: “ليس من الطبيعي في القرن الحادي والعشرين أن يصبح مشاهدة كرة القدم على التلفاز أكثر تكلفة، بينما تسمح التكنولوجيا بتنسيقات مجانية”.
انتقادات لتوجهات ليغا
واصل بيريز انتقاداته بالحديث عن ليغا ورغبة رئيسها خافيير تيباس في إقامة مباراة خارج إسبانيا، تحديدًا في ميامي. حيث قال: “من الغريب أن يقوم رئيس ليغا بالترويج لمباراة خارج إسبانيا. حتى كابتن برشلونة، فرينكي دي يونغ، يعتبر ذلك غير طبيعي”. كما أشار إلى المزايا المالية التي تُمنح لبرشلونة وفياريال للعب في ميامي، معتبراً ذلك محاولة فاشلة لمقارنة كرة القدم الأمريكية بكرة القدم الإسبانية.
صفقة CVC وتأثيرها على الأندية
لم يتوقف بيريز عند هذا الحد، بل انتقد أيضًا صفقة التمويل التي وقعتها ليغا مع CVC قائلاً: “ليس من الطبيعي أن يقوم رئيس ليغا برهن مستقبل أنديتنا لمدة 50 عامًا لصالح صندوق استثمار”. كما أبدى استياءه من أسعار حقوق البث التلفزيوني، مشيرًا إلى أن ليغا تفرض أسعارًا تفوق تلك التي تفرضها الدوري الإنجليزي الممتاز بستة أضعاف. وأكد على ضرورة الشفافية في التعامل مع وسائل الإعلام التي تهدف لإلحاق الضرر بريال مدريد.
في ختام حديثه، أعرب بيريز عن تفاؤله بمستقبل النادي، مؤكدًا أن ريال مدريد هو النادي الوحيد الذي يمتلك القوة لمواجهة هذه التحديات. “لدينا عدد أكبر من المشجعين حول العالم مقارنة بعدد سكان الاتحاد الأوروبي”، قال. “نحن النادي الأكثر تتويجًا والأكثر شهرة ماليًا، وقوتنا تكمن في أننا عائلة واحدة موحدة بقيم راسخة”. وأكد أنه لا خوف عليهم وأنهم يحترمون جميع القوانين.
وختامًا، شدد على أهمية النضال من أجل العدالة في كرة القدم قائلاً: “الكثير من الأندية تتواصل معنا سراً لدعم هذا القتال. وهذا أمر طبيعي.” كيف ستتطور الأمور في ظل هذه التحديات؟


Commentaires
0 commentaires
Connectez-vous pour commenter